دشنت فعاليات المرحلة الأولى من البرنامج الشبابي التعريفي ” لماذا
تريم؟!” الذي ينظمه ملتقى شباب حي في قلوبنا بسيئون والمدرج ضمن فعالياته
لتريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م والذي ترعاه كلية المجتمع بسيئون .
ويهدف البرنامج لتعريف الشباب بعاصمة الثقافة الإسلامية 2010م من خلال
تنظيم عدد من الفعاليات الثقافية والرحلات الاستطلاعية للمنابر الدينية
والتاريخية التي تحتضنها تريم لنخبة من شباب وادي حضرموت.
واستهلت فعاليات هذا البرنامج بزيارات استطلاعية قامت بها قافلة شبابية تضم
قرابة عشرين شابا يمثلون أعضاء ملتقى شباب حي في قلوبنا بسيئون وطلاب كلية
المجتمع بسيئون وبعض المؤسسات الشبابية شملت قصر الرناد التاريخي احد ابرز
القصور التاريخية بالمدينة و قصر الكاف “عشه ” والذي سمي تيمناً بالبيوت
الصغيرة والعشش تواضعا من مالكه المعروف عمر الكاف.
كما تعرف المشاركون في البرنامج من أمين مكتبة الاحقاف للمخطوطات بتريم
عبدالرحمن الجنيد على نوادر المخطوطات والكتب والمؤلفات بالمكتبة في مختلف
المجالات ، وأثناء زيارة الفريق الشبابي إلى دار المصطفى للدراسات
الإسلامية و رباط تريم تعرفوا من عميد الدار العلامة عمر بن محمد بن حفيظ
وبعض المتخصصين بالرباط على الأقسام الخدمية والتعليمية بهاتين المؤسستين
التربويتين ودورهما في تعليم الطلاب مختلف العلوم الشرعية والذي تخرج منهما
أئمة من العلماء الذي نشروا الإسلام في أقطار المعمورة ، إضافة إلى التعرف
على مسجد المحضار وتاريخه مكونات ومنارته المشهورة وطافوا في أروقته
المبنية من مادة الطين منذ عهد طويل .
إلى ذلك تداول أعضاء القافلة الشبابية النقاش في منزل الداعية محمد السقاف
بروضة تريم عيديد أثناء استضافته لهم على وجبة الغداء على أهداف البرنامج
وغاياته المنشودة لتعريف الشباب بأسرار المدن التاريخية ودور أبنائها في
نشر علوم الدين في شتى أصقاع العالم ،
و خلال لقاء القافلة الشبابية بالباحث والمؤلف والعلامة محمد علوي العيدروس
المعروف بـ ” سعد ” حثهم على لهم أهمية القراءة والاطلاع والبحث والزيادة
من العلوم والمعرفة أهدى لهم بعض الكتيبات القيمه .
كما شملت زيارة القافلة الشبابية لمدينة تريم زيارة المقر الرئيسي لمنتدى
حي في قلوبنا بتريم وجرى تنظيم لقاء موسع ضم الهيئة الإدارية لمنتدى تريم
وأعضاء الهيئة الإدارية لملتقى سيئون المشاركين في البرنامج وتداول
المشاركون الآراء حول العمل الشبابي الطوعي وما أحدثته فكرة الجهتين من
خدمة للوطن والدين والمجتمع مشيرين إلى أهمية التعاون في تنفيذ مشاريع
مشتركة تحقق الأهداف المرسومة والاستعانة بنقاط القوة لدى الجانبين.
وفي ختام فعاليات البرنامج توجه المشاركون إلى مركز الإبداع الثقافي بتريم
حيث عقد لقاء ثقافي مع د. عبدالله بن شهاب بعنوان ” الشباب زهرة الحاضر
وبناة المستقبل ” تحدث فيه عن دور رجالات تريم اللذين خدموا الإسلام ونشروه
في شتى بقاع العالم والذين كانوا السبب الحقيقي لاختيارها كعاصمة للثقافة
الإسلامية 2010م وما يترتب على الشباب حاليا من إكمال ما بدؤوه رجالات
تريم وحضرموت واليمن عموما في السابق ليواصلوا المجد وينشروا الإسلام وقيم
المحبة والتسامح ودورهم في تبني أفكار ومشاريع تنفع بعضهم البعض وتقوي
صلتهم بربهم وتعزز فيهم حب العمل الطوعي ليخدموا مجتمعاتهم .
*نقلا من موقع ملتقى حي في قلوبنا بسيئون