يحلّق بنا الدكتور راتب النابلسي مع الدرس الثاني عشر من "تفسير سورة الأنفال"، وفي ظلال الآية السادسة والثلاثين التي يقول الله تعالى فيها: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ"
فمع بعض اللفتات التي أشار إليها الدكتور والتي تبدأ بقصة كان شاهدا عليها يقول: كنت في قصر ، ساحة الاستقبال ، أو قاعة الاستقبال ، مساحتها تقدر بألفي متر مربع ، مزينة بذهب وزنه خمسة طن ، وفي هذا القصر المنيف الذي يعد من أندر القصور في العالم ساعة توقفت على التاسعة والخمس دقائق ، سألت عن هذا ، فقيل لي : هذا الوقت الذي مات فيه صاحب هذا القصر ، وأراد إلغاء الإسلام كلياً ، لم يدع وسيلة إلا واستخدمها لإنهاء الإسلام في البلد ، والإسلام باقٍ وفي أعلى درجة الآن ، وهذا الإنسان مات ولم يتحقق مراده.
وهذا مثال على أن الكافرين ينفقون أموالا طائلة، مليارات، تنفق لإنهاء الإسلام، والإسلام يزداد قوة ، والآن حرب عالمية ثالثة معلنة على الإسلام ، في كل بقاع الأرض ، ومع ذلك فهو الدين الأول في الأرض نمواً ، كل يوم يدخل ما يزيد عن خمسين فرنسياً بالإسلام ، و يتوقع أنه في عام 2020 الدين الأول في فرنسا هو الإسلام . وفي الغرب ، في أمريكا ألفان وسبعمئة مسجد ، الجالية عشرة ملايين ، ونمو هذا الدين يلفت النظر ، لأنه دين الحق ، لأنه دين الله .
انهيار النظام المالي في العالم أكبر دعم لهذا الدين ، العالم كله ينظر بدهشة للنظام الإسلامي ، الإسلام لا يجيز شراء الدين ولا بيعه ، والسبب الأول لإفلاس معظم البنوك أنهم يتعاملون بالديون كسلعة ، تقدم سندات ، بائع بضاعتك بالدين ، البنك يشتريها منك ، ويبيعها عشرات المرات ، المتاجرة بالدَّين في الإسلام ممنوعة ، الربا ممنوع ، وكل تجارة متعلقة بالزنا والخمر ممنوعة ، الآن العالم كله يتطلع إلى النظام الإسلامي المالي ، أليس هذا دعماً من الله عز وجل ؟.
هذا الإقبال على الدين ، هذه الصحوة الإسلامية ، سببها الشدائد التي ساقها ربنا جلّ جلاله للمسلمين ، هذه الشدائد تحثنا على طاعة الله ، وأحياناً الرخاء ، والبحبوحة ، والدنيا العريضة ، حجاب بين الناس وبين ربهم ، فلذلك هذا شيء مطمئن .
الكافر مهما كان قوياً فإنه يغفل أن قدرة الله طليقه عليه وأن الله إذا أراد إنفاذ امر فإنه يذهب بلب الكافر وهذا ما حدث مع أبي لهب يقول تعالى: "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَد"
لو أن أبا لهب نفسه فكر قليلاً ، وذهب إلى النبي ممثلاً ، كاذباً ، وشهد أنه لا إله إلا الله ، وأن النبي الكريم رسول الله ، يلغي الآية ، لذلك قال العلماء : الله طليق الإرادة ، هو حي وقال الله عنه : ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ﴾ ، يكفي أن يذهب إلى النبي الكريم كاذباً ، منافقاً ، ويدعي أنه أسلم، وينطق بالشهادة شهادته تلغي هذه السورة ، الأمر بيد الله ، الله عز وجل طليق الإرادة .
مثل آخر في قوله تعالى: "سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ" الله عز وجل وصف الطرف الآخر بأنهم سفهاء ، ويؤكد لهم أنهم سيقولون (كذا وكذا)، لو أن الله لم يصرف عقولهم لسكتوا حتى يبطلوا الآية القرآنية، لكنهم بعد نزول الآية قالوا : ﴿ما ولاهم عن قبلتهم﴾. وهذا تأديب اللهم لهم، فإذا أراد ربك إنفاذ أمر أخذ من كل ذي لبٍّ لبه ، أين عقلك؟ يكون ذكياً جداً ، حينما يصدر قراراً من الله بتأديبه ، يأخذ عقله، أي أن الله طليق الإرادة ، منحك الإرادة الحرة وفي أية لحظة يأخذها منك ، وحينما يأخذها منك ترتكب حماقة ما بعدها حماقة . [img][/img]
فمع بعض اللفتات التي أشار إليها الدكتور والتي تبدأ بقصة كان شاهدا عليها يقول: كنت في قصر ، ساحة الاستقبال ، أو قاعة الاستقبال ، مساحتها تقدر بألفي متر مربع ، مزينة بذهب وزنه خمسة طن ، وفي هذا القصر المنيف الذي يعد من أندر القصور في العالم ساعة توقفت على التاسعة والخمس دقائق ، سألت عن هذا ، فقيل لي : هذا الوقت الذي مات فيه صاحب هذا القصر ، وأراد إلغاء الإسلام كلياً ، لم يدع وسيلة إلا واستخدمها لإنهاء الإسلام في البلد ، والإسلام باقٍ وفي أعلى درجة الآن ، وهذا الإنسان مات ولم يتحقق مراده.
وهذا مثال على أن الكافرين ينفقون أموالا طائلة، مليارات، تنفق لإنهاء الإسلام، والإسلام يزداد قوة ، والآن حرب عالمية ثالثة معلنة على الإسلام ، في كل بقاع الأرض ، ومع ذلك فهو الدين الأول في الأرض نمواً ، كل يوم يدخل ما يزيد عن خمسين فرنسياً بالإسلام ، و يتوقع أنه في عام 2020 الدين الأول في فرنسا هو الإسلام . وفي الغرب ، في أمريكا ألفان وسبعمئة مسجد ، الجالية عشرة ملايين ، ونمو هذا الدين يلفت النظر ، لأنه دين الحق ، لأنه دين الله .
انهيار النظام المالي في العالم أكبر دعم لهذا الدين ، العالم كله ينظر بدهشة للنظام الإسلامي ، الإسلام لا يجيز شراء الدين ولا بيعه ، والسبب الأول لإفلاس معظم البنوك أنهم يتعاملون بالديون كسلعة ، تقدم سندات ، بائع بضاعتك بالدين ، البنك يشتريها منك ، ويبيعها عشرات المرات ، المتاجرة بالدَّين في الإسلام ممنوعة ، الربا ممنوع ، وكل تجارة متعلقة بالزنا والخمر ممنوعة ، الآن العالم كله يتطلع إلى النظام الإسلامي المالي ، أليس هذا دعماً من الله عز وجل ؟.
هذا الإقبال على الدين ، هذه الصحوة الإسلامية ، سببها الشدائد التي ساقها ربنا جلّ جلاله للمسلمين ، هذه الشدائد تحثنا على طاعة الله ، وأحياناً الرخاء ، والبحبوحة ، والدنيا العريضة ، حجاب بين الناس وبين ربهم ، فلذلك هذا شيء مطمئن .
الكافر مهما كان قوياً فإنه يغفل أن قدرة الله طليقه عليه وأن الله إذا أراد إنفاذ امر فإنه يذهب بلب الكافر وهذا ما حدث مع أبي لهب يقول تعالى: "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَد"
لو أن أبا لهب نفسه فكر قليلاً ، وذهب إلى النبي ممثلاً ، كاذباً ، وشهد أنه لا إله إلا الله ، وأن النبي الكريم رسول الله ، يلغي الآية ، لذلك قال العلماء : الله طليق الإرادة ، هو حي وقال الله عنه : ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ﴾ ، يكفي أن يذهب إلى النبي الكريم كاذباً ، منافقاً ، ويدعي أنه أسلم، وينطق بالشهادة شهادته تلغي هذه السورة ، الأمر بيد الله ، الله عز وجل طليق الإرادة .
مثل آخر في قوله تعالى: "سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ" الله عز وجل وصف الطرف الآخر بأنهم سفهاء ، ويؤكد لهم أنهم سيقولون (كذا وكذا)، لو أن الله لم يصرف عقولهم لسكتوا حتى يبطلوا الآية القرآنية، لكنهم بعد نزول الآية قالوا : ﴿ما ولاهم عن قبلتهم﴾. وهذا تأديب اللهم لهم، فإذا أراد ربك إنفاذ أمر أخذ من كل ذي لبٍّ لبه ، أين عقلك؟ يكون ذكياً جداً ، حينما يصدر قراراً من الله بتأديبه ، يأخذ عقله، أي أن الله طليق الإرادة ، منحك الإرادة الحرة وفي أية لحظة يأخذها منك ، وحينما يأخذها منك ترتكب حماقة ما بعدها حماقة . [img][/img]